تقول مجموعة ناس الغيوان في إحدى اغانيها:"واش احنا هما احنا آ قلبي ولا محال" فهل نحن فعلا نحن ؟؟
هل المجتمع الذي عمر مدينة تمارة قبل تحضرها <المعنى العمراني> هو نفسه المجتمع الذي يعمرها الآن؟
هل هناك من تغيير؟
سيقول قائل ان التغيير ملموس و مظاهر الحضارة واضحة و جلية فمدينة تمارة في سنوات الثمانينيات ليست هي مدينة تمارة 2007.أكبد و لا مجال للشك في ذلك فمظاهر العمران و الحضارة بارزة للعيان و من كان يتخذ من مدينة تمارة ممرا رابطا بين الرباط و البيضاء و يحلو له الوقوف بتمارة تلك المدينة الشارع التي يبرز فيها بعض الحوانيت الصغيرة سيكتشف التطور الذي لحق المدينة فحولها من مدينة ممر رابط بين عاصمتين إلى مدينة قائمة الذات تنافس أكبر و أقدم المدن .لكن هل هذا هو التطور المقصود؟؟؟؟؟
في نظري أن التطور الذي لمس مدينة تمارة كان يفتقر إلى شبيهه الذي سيطور عنصرها البشري فبقي المجتمع التماري ذلك المجتمع الفلاحي البدائي إن صح التعبير الذي نقول عنه بلغتنا العامية تايدابز مع لقمة العيش على الرغم من تطور البنايات حوله و من يناقض في ذلك سأسوق له مثال بسيط
فالإنسان التماري الذي يأكل الموزة و يرمي بالقشر في أي مكان و ينفره الناس على هذا السلوك ما هو إلا تجسيد لسلوكه القديم الذي كان سائدا في المجتمع البدائي و كان عاديا جدا و هو ان يأكد الموز و يرمي بالقشر ليشكل سمادا للأرض.
أو الشخص الذي تراه يمشي وسط الشارع يزاحم السيارات بينما الطريق المخصص للراجلين أوسع و أرحب فما هذا أيضا إلا رجوع للأصل لأن الطريق في المجتمع الفلاحي كانت طريق تصنعها الآلات الفلاحية وسط الحقل و يستعملها الراجلون و الركاب على حد سواء و يمنع على حميع مستعملي الطريق ترك هذه الطريق و الصعود إلى الحقل.
و ما هذه إلا امثلة على ان التطور و التنمية لم تفلح في شق طريقها إلى العقول التمارية.
و هنا نطرح السؤال مسؤولية من هذه؟؟؟
هل هي مسؤولية الدولة؟؟ ام مسؤولية الأشخاص انفسهم؟؟أو انها مسؤولية المجتمع المدني الممثل بالجمعيات؟؟أم انها مسؤولية كل هؤلاء مجتمعين؟؟؟؟